أسباب النزول: قيل: نزلت هذه الآية في أمّ الحكم بنت أبي سفيان ارتدت وتركت زوجها ولم ترتد غيرها، ثمّ عادت إلى الإسلام. كما رُوِيَ عن ابن عباس.
{وَإِنْ}: شرطية تفيد الاحتمال والنّدرة.
{فَاتَكُمْ شَىْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ}: أي: إن ذهبت إحدى الزّوجات وارتدت عن الإسلام، أو ارتدت إحدى أزواجكم إلى الكفار ولم يدفعوا إليهم ما دفع من المهر.
{فَعَاقَبْتُمْ}: أي: غزوتم هؤلاء الكفار وغنمتم بعض المغانم من جراء الحرب والقتال معهم.
{فَـئَاتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنْفَقُوا}: أي: أعطوهم من الغنائم ما يعادل المهور التي دفعوها لأزواجهم اللائي ذهبن إلى الكفار.
{وَاتَّقُوا اللَّهَ}: وأطيعوا أوامر الله وتجنبوا نواهيه بتنفيذ حكمه وشرعه.
{الَّذِى}: اسم موصول يفيد التّعظيم.
{أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ}: جمع مؤمن، ويعني: إيمان العقيدة بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر؛ هذا يدل على أنّ الإيمان يبعث على التّقوى، مؤمنون صفة ثابتة فيهم.