{سَاءَ مَثَلًا}: أيْ: بئس ذلك المثل الذي ضربناه للذي انسلخ عن آياتنا، وشبهناه بالكلب، وهو مثل ينطبق على كل الذين كذبوا بآياتنا، ولم يؤمنوا بها، ويصدقونها، وأضاف الآيات إليه سبحانه؛ فقال:{بِآيَاتِنَا}: ولم يقل: الآيات؛ لعظمة تلك الآيات.
{وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ}: بتدنيسها بالشرك، والمعاصي، والتكذيب؛ فهم لن يضروا إلا أنفسهم، وقدَّم كلمة أنفسهم على يظلمون، بدلاً من القول: وكانوا يظلمون أنفسهم؛ للاهتمام، وأن الإساءة مقصورة عليها خاصَّةً.
والظلم: هو الخروج عن منهج الله تعالى في أي زمان، ومكان. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٥٤)؛ لمزيد من البيان.