١ - فلا: أصلها أفلا حذفت الهمزة، "أفلا" تعني الاستفهام والتّقرير؛ أي:"أفلا" للحض والحث؛ أي: أفلا سلك طريق النّجاة والخير وجاهد نفسه في الطّاعات للوصول إلى الغاية الكبرى، وهي رضوان الله والنجاة من النار والفوز بالجنة.
٢ - أو: فلا الفاء عاطفة لا النّافية لكل الأزمنة الماضي والحاضر والمستقبل؛ أي: لم يقتحم العقبة في الماضي (فيما مضى من عمره) وأنّه لن يقتحمها في المستقبل.
٣ - فلا اقتحم العقبة: تحتمل أن تكون دعاء عليه بأن لا يقتحم العقبة مثل قوله: لا نصرك الله.
٤ - استفهام يراد به التّوبيخ، أو خبر.
{فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ}: الاقتحام: الدّخول بشدة وبسرعة أو المجاوزة وصعوبة، والقحمة هي الشّدة والمهلكة، العقبة: الطّريق الوعر في الجبل صعب السّلوك، واستعير بدل الأعمال الصّالحة الشّاقة على الأنفس.
ثم سئل إذا كان يدري: ما معنى العقبة وكيف يقتحم العقبة؟ في الآيات (١٢-١٦) ليكون من أصحاب الميمنة.