للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الزمر [٣٩: ٤٥]

{وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}:

{وَإِذَا}: ظرف زماني.

{ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ}: من دون ذكر آلهتهم، أيْ: ذكر الله بالتّوحيد، أيْ: قيل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

{اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ}: الشّمْزِ: وهو نفور النّفس مما تكره أو ضيق في النّفس وغم ويظهر أثره على الوجه، اشمأز: انقبض واقشعر أو ذعر والمشمئز: النّافر والكاره المذعور.

{الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ}: أي: لا يصدقون بالبعث والحساب والجزاء.

{وَإِذَا}: ظرفية زمانية تفيد حتمية الحدوث وبكثرة.

{ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ}: أي: الآلهة أو الأصنام والشّركاء من دونه من سواه إذا هم يستبشرون.

{يَسْتَبْشِرُونَ}: يشعرون بالسّرور والفرح والاستبشار هو امتلاء القلوب سروراً يظهر ذلك على بشرة الوجه، يستبشرون: لفرط ارتباطهم بالأصنام وميلهم إلى الشّركاء ولأنّهم يظنون أنّهم يشفعون لهم أو يقربوهم عند الله زلفى.