{فَإِنَّ}: الفاء رابطة لجواب شرط مقدَّر، أي: إن كان للأمم السّابقة نصيب من العذاب، فإن للذين ظلموا من كفار مكة أيضاً نصيباً من العذاب, إن للتوكيد.
{لِلَّذِينَ ظَلَمُوا}: اللام لام الاختصاص, الذين اسم موصول يفيد التّحقير, ظلموا: بالشّرك والكفر أو التّكذيب والمعاصي.
{ذَنُوبًا}: نصيباً والذَّنُوب: الدلو المملوءة بالماء. انتبه إلى فتح الذّال وضم النّون، وليس ذُنُوباً بضم الذّال وضم النّون, ذَنُوب: تعني: النّصيب والحظ, والذَّنُوب: الدلو المملوءة بالماء. حيث كان السقاة يتقاسمون الماء فيأخذ هذا دلواً مملوءة بماء، وهذا دلواً أخرى، وهكذا، ثم فسرت الذنوب بالنصيب.
{مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ}: أيْ: إن للذين ظلموا من كفار مكة نصيباً من العذاب والعقاب مثل نصيب من سبقهم من القرون الأولى. مثال على ذلك ما حدث لهم يوم بدر من القتل والأسر
{فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ}: الفاء للتوكيد, لا النّاهية.
يستعجلون: العذاب، فالعذاب آتٍ لا محالة، وفي وقته المحدد والمكان المحدد في الدّنيا أو في القبر أو في النّار.