{فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً}: أي هدايتهم وكونهم راشدين هو فضلٌ من الله ونعمة، أو رشدهم وتحبيب الإيمان لهم وتزيينه في قلوبهم، وكراهية الكفر والفسوق والعصيان هو كلُّه فضلٌ من الله: والفضل هو الزّيادة على ما يستحقّون من الأجر، وليس بواجب على الله تعالى وإنما هو فضل منه، ونعمة: وتعريف النّعمة: هي ما يهبه الله تعالى لعبده من خير يجلب له المسرّة أو يدفع عنه المضرّة.
{وَاللَّهُ عَلِيمٌ}: بما يفعلونه ويقولونه ويكتمونه، عليم بذات الصّدور، وعليم: صيغة مبالغة؛ أي: كثير العلم.
{حَكِيمٌ}: في تدبير شؤون خلقه وكونه، فهو الحاكم وهو أحكم الحاكمين وهو أحكم الحكماء، وحكيم فيما يشرعه ويأمر به أو ينهى عنه. ارجع إلى سورة البقرة آية (١٢٩) لمزيد من البيان.