{وَيَوْمَ}: تعود على يوم القيامة وتنكيره للتهويل والتّعظيم.
{يُنْفَخُ فِى الصُّورِ}: النّفخة الأولى نفخة الفزع: الفزع يعني: الخوف الشّديد والرّعب والهلع حين يبدأ فجأة من دون سابق إنذار تضطرب فيه القلوب، والكل يفزع، أهل السّموات وأهل الأرض.
{فَفَزِعَ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ}: الملائكة.
{وَمَنْ فِى الْأَرْضِ}: الإنس والجن والحيوانات.
{إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ}: قيل: الملائكة المقربون (الكربيون) وحملة العرش، وقيل: أمثال جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت، وقيل: الشّهداء والحور العين وحملة العرش، والله أعلم.
{وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ}: صاغرين أذلاء، دخر الشّخص ذل وصغر، الكلّ يتساوى في ذلك اليوم المالك والمملوك والرئيس والمرؤوس والغني والفقير والقوي والضّعيف. وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (٦٨) في سورة الزمر وهي قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِى الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِى الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ}: نجد أن آية النمل جاءت في سياق النفخة الأولى التي تبدأ بمرحلة الفزع، وتنتهي بمرحلة الصعق؛ فهي تشمل مرحلتين وهناك من قال أن النفخات (٣): الفزع، والصعق، والبعث، فآية النمل تتحدث عن النفخة الأولى (مرحلة الفزع)، وآية الزمر تتحدث عن النفخة الأولى (مرحلة الصعق) أو النفخة الثانية.