للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الصافات [٣٧: ٥٣]

{أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ}:

وكان هذا القرين يسألني أيضاً:

{أَإِذَا}: الهمزة أيضاً للاستفهام الإنكاري والاستبعاد والتّعجُّب، إذا: ظرفية للاستقبال تفيد حتمية الحدوث.

{مِتْنَا}: مِتنا بكسر الميم يدل على الموت الطّبيعي، ولو قال: أإذا مُتنا بضم الميم فتدل على الموت بأسباب أخرى مثل الموت في سبيل الله (في الجهاد). ارجع إلى سورة آل عمران آية (١٥٧-١٥٨) للبيان والفرق بين مِت ومُت.

{وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا}: أيْ: تحولت أجسامنا إلى تراب وعظام.

{أَإِنَّا}: الهمزة للاستفهام الإنكاري والاستبعاد، أيْ: يسألني مستنكراً حين أخبره أنا لمدينون.

{لَمَدِينُونَ}: اللام للتوكيد، مدينون: من دان ودِنْتُهُ على ما صنع: أيْ: جازيته على ما صنع. أيْ: أنحن مجازون على ما نعمل أو محاسبون أو مسؤولون.

والسّؤال لماذا استعمل لمدينون ولم يقل: أإنا لمبعوثون: لأنّ السّياق هو في الآخرة ويسأل عن قرينه بعد أن دخل الجنة فالبعث مضى وانقضى والموقف موقف بعد الحساب والجزاء، وأإنا لمبعوثون: تأتي في سياق السؤال في الدنيا عن البعث.