للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة المؤمنون [٢٣: ٣٥]

{أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُّخْرَجُونَ}:

{أَيَعِدُكُمْ}: الهمزة استفهام وتعجب، وفيه انتقال من التكذيب بهود -عليه السلام- إلى التكذيب بما أرسل أيضاً. أيعدكم: من الوعد، والوعد هنا بالبعث فهو وعد مقيد.

{أَنَّكُمْ}: للتوكيد.

{إِذَا}: ظرف زماني للمستقبل.

{مِتُّمْ}: بكسر الميم تدل على الموت العادي، وأما مُتم بضم الميم تعني قتلتم في سبيل الله أو متم في سبيل الله كما في قوله تعالى: {وَلَئِنْ مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ} [آل عمران: ١٥٨]، من خصائص القرآن يستعمل الكسرة وهي أخف الحركات للموت العادي ويستعمل الضّمة وهي أثقل الحركات لحالات الموت الثّقيلة مثل الموت في سبيل الله وهو الأعلى درجة.

{وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا}: وكنتم: في قبوركم تراباً وعظاماً، و (تراباً) تسبق عظاماً؛ لأنّ الإنسان بعد موته يتحول إلى تراب أولاً، ثمّ إلى عظام وحين تتكسر العظام تصبح رفاتاً (عظاماً مكسرة).

{أَنَّكُمْ}: تكرار أنّكم: لتوكيد استبعاد الخروج من الأجداث والبعث.

{مُّخْرَجُونَ}: أيْ: هم استنكروا واستبعدوا أن يخرجوا من قبورهم أحياء بعد أن صاروا تراباً وعظاماً. ومُخرجون: قسراً رغم عنكم وبغير إرادتكم.