السوء: الأمر المنهي عنه من الله سبحانه ورسوله، ويعني: الإثم والذنب، وسُمِّيَ بالسوء؛ لأنه يسيء إلى النفس، وإلى الغير، مثل السارق، يسيء إلى نفسه وإلى غيره.
وأسوأ الذي عملوا؛ يعني: الكفر، والشرك، والقتل.
{أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ}: هنا الإساءة، أو الظلم مقتصر على نفسه وحدها، ولا يصيب الآخرين بظلمه، مثال: الذي يشرب الخمر في بيته، وفي عزلة من الناس.
{ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ}: ثم لا تفيد الترتيب والتراخي، وإنما التباين في الدرجة بين ظلم النفس وعمل السوء والاستغفار، وإذا دلت على الترتيب والتراخي؛ فهي تدل على رحمة الله بعبده حيث يعطيه الزمن الكافي، والوسع ليتوب من ذنبه وإثمه، والاستغفار يسبق التوبة.
{يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}: الفرق بين يجد الله ويغفر الله القول يجد المستغفر المغفرة والرحمة من باب التوكيد ليكون المؤمن واثقاً من رحمة الله تعالى ومغفرته بدلاً من الوعد والانتظار يجد أمامه أبوابه سبحانه مفتوحة للتوبة، والاستغفار والإنابة إليه. ارجع إلى الآية ١٠٠ من نفس السورة.