للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة طه [٢٠: ١٣٢]

{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْـئَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}:

{وَأْمُرْ أَهْلَكَ}: أهل بيتك: زوجتك وأولادك.

{بِالصَّلَاةِ}: الباء: للإلصاق والاستمرار، والصّلاة: عماد الدين، وأجلّ العبادات، وهي الجامعة لأركان الإسلام، والتي تصل العبد بربه على الدوام.

{وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}: أي: داوم عليها، وداوم على أمر أهلك وأولادك وحثهم بالصبر وبالمحافظة عليها، وجدَّ واجتهد في أدائها.

{لَا نَسْـئَلُكَ رِزْقًا}: لا: النّافية، نسألك أن ترزق أحداً. رزقك ورزق أهلك، ورزق كلّ مخلوق مكفول من ربك، فلا يشغلك عن طاعة الله تعالى، وعن الصّلاة، وشكره وذكره.

{وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}: العاقبة؛ أي: الجنة.

{لِلتَّقْوَى}: لأهل التّقوى، اللام: لام الاختصاص، والاستحقاق. العاقبة إذا جاءت بصيغة المؤنث كقوله تعالى: (كيف كانت عاقبة) في القرآن: تدل على الجنة، ولو جاءت بصيغة المذكر؛ كقوله تعالى: (كيف كان عاقبة): لَدلَّت على العذاب.