قالوا: المشيئة تسبق الإرادة، والإرادة قبل القدر، والقدر قبل القضاء، فيكون التّرتيب كما يلي: العلم بالشّيء المراد أو العلم بالعلة، ثمّ المشيئة فالإرادة فالقدر فالقضاء والإمضاء.
{وَمَا تَشَاءُونَ}: وما: الواو عاطفة، ما: نافية، تشاؤون: شيئاً أو أمراً، والمشيئة هي الميل لحصول شيء بعد العلم به.
{إِلَّا}: أداة حصر، أن يشاء الله.
{أَنْ}: حرف مصدري يفيد التّعليل والتّوكيد.
أيْ: مشيئة الله أو الرّب سبحانه مقدمة وسابقة ومهيمنة على مشيئة العبد؛ لأنّ مشيئة الله مقرونة بالعلم والحكمة والقدرة.
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ}: إنّ للتوكيد، كان: تشمل كلّ الأزمنة الماضي والحاضر والمستقبل، كان ولا يزال وسيظل.
{عَلِيمًا}: بأحوال وأفعال وأقوال خلقه وما يصلحهم وما ينفعهم وما يضرهم ونواياهم ومشيئاتهم وإرادتهم.
{حَكِيمًا}: في تدبير شؤون خلقه وكونه فهو أحكم الحاكمين وأحكم الحكماء. ارجع إلى سورة البقرة آية (١١٩) لمزيد من البيان.