للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة المائدة [٥: ٨٤]

{وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ}:

{وَمَا لَنَا}: الواو: عاطفة.

{وَمَا}: للاستفهام، والتعظيم، ورداً على لوم قومهم لهم بالإيمان؛ كما قال ابن عباس -رضي الله عنهما- .

{لَا}: نافية.

{نُؤْمِنُ بِاللَّهِ}: الباء: للإلصاق، بألوهيته، وربوبيته، وأسمائه، وصفاته، إيمان العقيدة، والإيمان بالله؛ يقتضي الإيمان بالملائكة، وكتبه، والرسل، واليوم الآخر. ارجع إلى سورة البقرة آية (٨) لمزيد من البيان.

{وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ}: الواو: عاطفة.

{وَمَا}: بمعنى: الذي.

{مِنَ الْحَقِّ}: من: استغراقية، الحق: الآيات، أو القرآن، أو الوحي.

{وَنَطْمَعُ}: الطمع: الرغبة في توقع الخير في المستقبل، مع عدم تقديم الأسباب الكافية.

{أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا}: أي: الجنة، أن: حرف مصدري؛ يفيد الاستقبال؛ أيْ: أن يدخلنا ربنا الجنة في المستقبل.

{مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ}: جمع صالح؛ أيْ: من صلح إيمانه، وصلح عمله، (قوله وفعله)، واستقام حاله، والصلاح تعريفه بشكل عام: كل ما يتمكن به من الخير، أو يتخلص به من الشر، وهو ما يفعله العبد لنفسه. ارجع إلى الآية (١٣٠) في سورة البقرة؛ لبيان معنى الصالحين.