{وَاسْتَغْفِرِ}: الواو: عاطفة، استغفر الله: ممّا هممت به، أو تردد في خاطرك فيما حدث في هذه القضية، ونزلت هذه الآيات قبل الحكم في هذه القضية، وبين الله سبحانه لرسوله حقيقة الأمر.
والاستغفار لا يقدح في عصمة الأنبياء، والموعظة في هذه القصة إرشاد الله عزَّ وجلَّ لرسوله وإرشاد الأمة، إلى وجوب التثبت والتحقق قبل إصدار أيِّ حكمٍ، أو قضاءٍ.
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}:
{إِنَّ}: للتوكيد. كان: تشمل، أو تستغرق كل الأزمنة: الماضي، والحاضر، والمستقبل.
{غَفُورًا}: كثير الغفران: صيغة مبالغة، والغفر: هو الستر، يغفر الذنوب مهما عظمت إلا الكفر، والشرك به.
{رَحِيمًا}: كثير الرحمة بعباده وخلقه؛ فهو أرحم الراحمين. ارجع إلى الآية (٩٦) من نفس السورة؛ لمزيد من البيان.