للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة هود [١١: ٤]

{إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ}:

{إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ}: إلى: جار ومجرور، ولفظ الجلالة: تقديمه في الآية؛ ليدلّ على الحصر؛ فقط إلى الله وحده مرجعكم لا إلى غيره، بالموت، ثمّ بالبعث، والحشر.

ولم يقل جميعاً كما قال تعالى في الآية (١٠٥) من سورة المائدة، وهي قوله تعالى: {إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا} المخاطب في آية المائدة المؤمنين والكافرين؛ جميعاً: أيضاً تستعمل إذا كان السّياق، أو المخاطب طوائف مختلفة، أقوام مختلفة، يهود، نصارى، وقوله تعالى: {إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ} بدون جميعاً تعني: المخاطب جهة واحدة، أو فئة معينة من النّاس، أو طائفة واحدة هي طائفة المسلمين.

{وَهُوَ}: ضمير فصل يفيد التّوكيد.

{عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ}: شيء: نكرة؛ تعني: قدير على أيِّ شيء مهما كان نوعه، وحجمه، وصفته، ولا يعجزه أيُّ شيء في السّموات، ولا في الأرض.

{قَدِيرٌ}: صيغة مبالغة من قادر. ارجع إلى سورة التغابن، آية (١)؛ لمزيد من البيان.