للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الإسراء [١٧: ١٠٠]

{قُلْ لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّى إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا}:

{قُلْ}: لهم يا محمّد -صلى الله عليه وسلم-.

{لَّوْ}: شرطية.

{أَنتُمْ}: للتوكيد.

{تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّى}: خزائن الأرزاق. ارجع إلى سورة الحجر، آية (٢١)؛ للبيان.

أو خزائن الرّحمة، أو النعم، والخيرات، والمعادن؛ كقوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَىْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ} [الحجر: ٢١]؛ أي: لو أن الله سبحانه أعطى خزائن خيراته للناس، ثم وكل إليهم أن ينفقوا منها على العباد، كما ينفق الله تعالى، لأمسكوا وبخلوا خوفاً من الفقر، أو النفاد. ارجع إلى سورة الحجر آية (٢١) لمزيد من البيان في معنى خزائن.

{إِذًا}: حرف جواب.

{لَّأَمْسَكْتُمْ}: اللام: لام التّوكيد؛ أي: بخلتم، أو توقفتم، أو امتنعتم.

{خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ}: خوف النفاد، والخشية: خوف خاص مصحوب بالعلم، والرهبة، وعظمة المخشي منه؛ أي: الإنفاق.

{وَكَانَ الْإِنسَانُ}: كان: تشمل كل الأزمنة: الماضي، والحاضر، والمستقبل.

{قَتُورًا}: صفة مشبهة من فعل قتر بخيلاً على النّاس، وبخيلاً على نفسه؛ أي: يبخل على النّاس، ويشتد بخله حتّى يبخل على نفسه، وعندها يصبح قتوراً: مشتقة من القتار: وهو الدخان الأسود من الشواء.