{وَلَمَّا}: الواو: عاطفة؛ لما: ظرف بمعنى حين متضمِّن معنى الشّرط.
{جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ}: أيْ: أوفى لهم الكيل؛ أيْ: جعله تامّاً، وافياً؛ كيلهم من القمح الّذي جاؤوا لطلبه، وما يحتاجون إليه في سفرهم، والجهاز هو ما يحتاج إليه المسافر من زاد ومتاع.
{بِجَهَازِهِمْ}: الباء: تدخل على ما هو مدار الكلام؛ أي: الجهاز في هذه الآية.
{قَالَ ائْتُونِى بِأَخٍ لَكُمْ مِّنْ أَبِيكُمْ}: أيْ: بنيامين؛ لأنّهم لم يحضروه معهم هذه المرة، وبنيامين هو أخو يوسف من أمّه وأبيه، وبقية الإخوة إخوةٌ من الأب؛ فيبدو أنّ يوسف بحث معهم حالتهم الاقتصادية، والاجتماعية، وتعرَّف على أحوالهم، وسألهم عن بقية إخوتهم، وعرف أنهم لم يحضروا أخاهم بنيامين، وهم لا يعرفون أنّه يوسف؛ فطلب منهم أن يحضروه معهم في المرة القادمة، وقال لهم:
{أَلَا تَرَوْنَ}: ألا: أداة تنبيه، وحضٍّ، وحثٍّ.
{تَرَوْنَ}: تشاهدون، أو ترون بأعينكم.
{أَنِّى أُوفِى الْكَيْلَ}: أيْ: أتمه.
{الْكَيْلَ}: من القمح، ولكلّ واحد كيل، أو حمل بعير؛ أيْ: جهزهم بعشرة أحمال، وزادهم حِملين آخرين واحداً لأبيهم، وواحداً لأخيهم الّذي لم يحضر.
{وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ}: منزلين: مشتقة من النُّزل: ما يُهيَّأ للضيف من سكن، وطعام، وشراب، والمنزلين: المضيفين.