للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة يونس [١٠: ٦]

{إِنَّ فِى اخْتِلَافِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ}:

المناسبة: بعد أن ذكر في الآية السّابقة هو الّذي جعل الشّمس ضياءً، والقمر نوراً أتبع ذلك؛ قوله تعالى: {إِنَّ فِى اخْتِلَافِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ}: في التّعاقب، والطّول والقصر، والمجيء والذّهاب؛ هذا الاختلاف الدّال على كروية الأرض، ودورانها حول محورها، وحول الشّمس الّذي يؤدِّي إلى تبادل اللّيل، والنّهار الضروريين لاستقامة الحياة على هذه الأرض.

{وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: من المجرات، والكواكب، والنّجوم، والشّموس، والأقمار، وفي الأرض من الجبال، والحيوانات، والبحار، والنّباتات، والجمادات، والسّحاب، والأمطار، والرّعد، والبرق، والمد، والجزر… وغيرها.

{لَآيَاتٍ}: اللام: لام التّوكيد؛ آيات: كونية، ودلائل على وجوده، ووحدانيَّته، وقدرته، وحكمته، وعظمته، وكمال علمه، وهذا يوجب طاعة الله وتقواه.

{لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ}: اللام: لام الاختصاص؛ يتقون الله في أوامره بطاعتها، ويتقون الله في نواهيه بتجنُّبها.

وفي الآية السّابقة قال تعالى: {الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}: أيْ: يعلمون، وهذا العلم يهديهم إلى التقوى.