{تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ}: من اليهود، كثيراً منهم؛ أي: الغالبية، يتولون الذين كفروا، ونفى عن القليل منهم ولاية الذين كفروا.
{يَتَوَلَّوْنَ}: من الولاية؛ أيْ: تقديم النصرة، والمعونة، والمحبة، بانضمامهم إلى معسكر الكفر، أو تحالفوا معهم.
{الَّذِينَ كَفَرُوا}: أيْ: مشركو قريش والمنافقون، ضد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والمسلمين؛ لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد حدَّ من سلطتهم، وجاههم، وفضح مكرهم، وخداعهم.
{يَتَوَلَّوْنَ}: بصيغ المضارع؛ ليدلَّ على تجدد هذه الولاية للكفار، وتكرّرها، واستمرارها، وكذلك يعلمون أن موالاة الكفار محرم عليهم في دِينهم، ومع ذلك يعصون ما أمرهم الله به.
{قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ}: أيْ: زينت لهم أنفسهم، أو حملتهم أنفسهم، أو لبئس ما قدَّموا لأنفسهم في الآخرة.
{أَنْ}: حرف مصدري؛ للتعليل والتوكيد.
{سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ}: السخط: هو شدة الكراهية وعدم الرضا, والسخط يؤدي إلى غضب الله عليهم، وعقابه، وعدم رضاه، والسخط: خلاف الرضا، والسخط: الغضب المؤدِّي للعقاب.
{وَفِى الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ}: من الخلود؛ أي: الإقامة الأبدية في النار، من نقطة بداية تبدأ بعد حسابهم ودخولهم فيها.