فرغم كل تلك النعم: خلق الأنعام، وإحياء الأرض والجنات، والنخيل والأعناب، والشمس والقمر، والفلك وحمل ذريتهم… وغيرها من النعم التي تدل على الخالق، وتوجب عبادته وحده عبدوا غيره واتخذوا من دونه آلهة.
{وَاتَّخَذُوا}: أي: وعبدوا؛ أي: المشركون من أهل مكة وغيرهم.
{مِنْ دُونِ اللَّهِ}: من غير الله؛ أي: لم يعبدوا معه آلهةً، أو اتّخذوا الآلهة وسيطاً أو شفيعاً لهم؛ أي: هم لا يعبدون الله وحده، وإنما يعبدون غيره وليس معه، وهنا أسوء؛ أي: بدلاً من أن يشكروه على نعمه عبدوا غيره.
{آلِهَةً}: الأصنام وغيرها.
{لَّعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ}: لعل: للتعليل؛ ينصرون: أي: تدفع عنهم العذاب أو تحميهم من عذاب الله، أو تشفع لهم عند الله بأن لا يعذبهم، أو يخفف عنهم العذاب.