للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سورة المؤمنون [٢٣: ١١٦]

{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}:

{فَتَعَالَى}: الفاء للتوكيد، تعالى: تقدَّس وتنزَّه الملك الحق في ذاته وصفاته وأفعاله أن يخلق عبثاً.

{اللَّهُ}: اسم العلم الدّال على واجب الوجود المعبود.

{الْمَلِكُ الْحَقُّ}: مالك الملك الحي القيوم، وأما غيره من ملوك الدّنيا فزائلون وهالكون، فهم ليسوا ملوكاً بحق والملك الحق: الّذي له الخلق والأمر حقاً لا من جعلوا معه من الشركاء. والحق هو الثّابت الّذي لا يتغيَّر ولا يزول هو الله سبحانه وحده.

{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}: ارجع إلى الآية (٢٥٥) من سورة البقرة للبيان.

{رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}: الكريم: لأنّ الخير والبركة والرّحمة تنزل منه، فالكريم تعود على الله سبحانه، وقد تعود على العرش، وصف العرش بالكريم؛ لأنّ الّذي استوى عليه هو أكرم الأكرمين. ارجع إلى سورة التّوبة آية (١٢٩) لمزيد من البيان، وسورة هود آية (٧)، وسورة طه آية (٥) لبيان معنى العرش.