{تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ}: التّلاوة: القراءة من القرآن. تتلى عليهم؛ أي: على الّذين كفروا آيات الوعيد، أو الإنذار.
{آيَاتُنَا}: آيات القرآن الحكيم.
{بَيِّنَاتٍ}: واضحات المعاني لا تحتاج إلى بيان.
{قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا}: أي: الفقراء المؤمنين في الحياة الدّنيا.
{أَىُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا}: أي: استفهام فيه معنى التّعجب.
{الْفَرِيقَيْنِ}: (المؤمنين والكافرين)؛ أي: حين يسمعون آيات الوعيد لا يجدون ملجأ، أو حُجة؛ إلا الافتخار بما هم فيه من نعيم الدّنيا، ورفاهية العيش، ويسألون فقراء المؤمنين: أيُّنا
{خَيْرٌ مَّقَامًا}: أفضل مقاماً بفتح الميم مع التّشديد؛ يعني: منازلاً، وأثاثاً ومتاعاً. ارجع إلى سورة البقرة آية (١٢٥) لبيان معنى المقام.
{وَأَحْسَنُ نَدِيًّا}: أي: مجلساً؛ مثل: دار النّدوة، والنّادي: المكان الّذي يجتمع به عظماء القوم للحديث، والتّشاور، والافتخار، وقولهم ذلك لفتنة الّذين آمنوا، وظنهم أنّهم أحسن حظاً في الدّنيا؛ فهم كذلك أحسن حظاً، ونصيباً في الآخرة.