أي: كما بيَّنَّا في الآيات السابقة؛ أيْ: صرفناها؛ كذلك نصرف الآيات الأخرى، ونبيِّنها بأساليب مختلفة، وهكذا يتبيَّن لكم الحق.
{وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ}: اللام: لام التعليل، أو التوكيد، ليقولوا: الذين كفروا، أو المشركون، إذا سمعوا هذا البيان والتصريف: أنك درست على أهل الكتاب اليهود، وتعلمت منهم، وتعني: كثرة القراءة، أو تعلمت على بشر، أو قرأت، أو تعلمت من غيرك، أو دارست غيرك، ولم يوح إليك، وأصل درست: من درس الكتاب إذا أكثر من قراءته، أو من درس الحنطة يدرسها مرات عديدة؛ أي: داسها لكي يفصل القشر عن الحب.
{وَلِنُبَيِّنَهُ}: اللام: لام التوكيد، نبيِّنه: فعل مضارع؛ يعني: القرآن الكريم: نوضحه.
{لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}: اللام: لام الاختصاص، هذا التصريف يفيد الذين يعلمون، أهل العلم، فيتبعون أحسن ما أنزل إليهم، من ربهم، أما الجاهلون، فلا ينتفعون به، ولا يريدون سماعه.