للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة يوسف [١٢: ٤٥]

{وَقَالَ الَّذِى نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ}:

{وَقَالَ الَّذِى نَجَا مِنْهُمَا}: وقال ساقي الخمر الّذي نجا من السّجن، وعُفي عنه بعد أن تعذر على الملأ تعبير رؤيا الملك، ومرت فترة طويلة من الزّمن.

{وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ}: وادكر: بالدّال اشتُقَّت من واذْتَكر؛ حولت إلى واذْدَكر، ثمّ حولت إلى ادْدَكر، ادَّكر: حدثت عدة تبديلات، وإدغامات؛ لتقارب مخارج الحروف. ارجع إلى سورة القمر، آية (١٥)؛ للبيان.

{وَادَّكَرَ}: أيْ: تذكر بعد طول نسيان.

{بَعْدَ أُمَّةٍ}: بعد مدَّة من الزّمن، الأمة من معانيها المدَّة، والحين، والوقت، وكذلك تعني الجماعة من النّاس، أو الرجل الّذي يعتبر أمة؛ مثل: إبراهيم -عليه السلام- : {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} [النحل: ١٢٠]. والدّين، والملّة؛ كقوله: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} [الزخرف: ٢٢].

{أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ}: أنا أخبركم بتأويله.

{بِتَأْوِيلِهِ}: الباء: للإلصاق؛ بتأويل رؤيا الملك.

{فَأَرْسِلُونِ}: أيْ: فابعثوني إلى يوسف. (قيل: كان السّجن خارج المدينة). والفاء: للتّعقيب؛ أيْ: مباشرة أرسلوني، أو أرسلوني الآن.