للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء [٢١: ٢٨]

{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}:

{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ}: أيْ: يحيط علمه سبحانه بالملائكة إحاطة تامة ولا يخفى على الله تعالى منهم خافية.

{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}: يعلم ما يعملون وما سيعملون أو تعني: ما هو قادم لهم من أعمال.

{وَمَا خَلْفَهُمْ}: أيْ: ويعلم ما مضى أو عملوه من أعمال في الماضي.

{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى}: لا النّافية، يشفعون: الشّفاعة: ارجع إلى الآية (٨٥) من سورة النّساء للبيان.

{إِلَّا}: أداة حصر لمن ارتضى.

{لِمَنِ ارْتَضَى}: اللام في كلمة لمن للتوكيد، من للعاقل وتشمل المفرد والجمع، ارتضى؛ أيْ: رضي الله عنه؛ أيْ: رضي له قولاً وعملاً من عباده، فهي شفاعة مقيدة وليست مطلقة؛ مثل: الشفاعة في أهل الذنوب من الموحدين الذين دخلوا النار.

{وَهُمْ مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}: وهم ضمير فصل يفيد التّوكيد، يعود على الملائكة، من ابتدائية، خشيته: أيْ: خشية الله تعالى، والخشية تعني الخوف المصحوب بالمهابة والتّعظيم لمن تخشاه والعلم.

{مُشْفِقُونَ}: من الإشفاق، والإشفاق: هو العناية المشوبة بالخوف والحذر وعدم الاطمئنان، حذرون خائفون أن طاعتهم أو عبادتهم غير تامة وغير آمنين مطمئنين أن خشيتهم لله كافية.