للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النور [٢٤: ١٩]

{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِى الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}:

{إِنَّ}: للتوكيد.

{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِى الَّذِينَ آمَنُوا}: يعني هؤلاء الّذين جاؤوا بالإفك، أو العصبة الّذين ذكرهم الله في الآية (١١) أو غيرهم من الّذين يقومون بالقذف، يحبون: الحب عمل قلبي والقول أو القذف عمل لساني ولا ننسى أنّ الكلام هو ترجمة لما في القلب، فهم يحبون: ولو لم يتكلموا به، فالمرحلة الأولى مرحلة الحب، ثمّ المرحلة الثّانية: التّحدث، وإشاعة الفاحشة (الزّنى وغيرها..)، أن تشيع: أن: للتعليل والتّوكيد، تشيع: تنتشر وتعمّ في المجتمع، ويفرحون لذلك مهما كانت النّتيجة البراءة أو الفضيحة.

{لَهُمْ}: اللام لام الاستحقاق.

{عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى الدُّنْيَا}: بالجلد أو العقوبة كالإصابة بالبأساء والضّراء.

{وَالْآخِرَةِ}: بالعذاب بالنّار.

{وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}: والله يعلم ما تخفي الصّدور من نوايا، ويعلم ما تسرون وما تعلنون من قول أو عمل ولا تخفى عليه خافية في السّماء ولا في الأرض، وفي الآية تحذير وترهيب.