{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: ولله حصراً ملك السموات والأرض الحكم، والملك لا يشاركه فيه أحد.
{يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ}: ومشيئته تابعة لحكمته، يغفر للتائب المنيب.
{وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ}: ويعذّب المنافق والكافر والمشرك أو العاصي لأوامر الله ورسوله إذا لم يتب ويرجع عن ضلاله.
ورحمته سبحانه سبقت غضبه (عذابه)، ولذلك قدّم المغفرة على العذاب. وقد يكون هذا الكلام معطوفاً على قوله تعالى:{فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْـئًا}: الذي له ملك السموات والأرض يغفر لمن يشاء، انتقال من الإنذار والتّخويف إلى الإطماع في المغفرة والرّحمة.
{وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا}: كان: تشمل جميع الأزمنة الماضي والحاضر والمستقبل؛ أي: كان ولا يزال وسيبقى غفوراً لمن تاب وأصلح وأناب إلى ربه وأخلص دينه لله. غفوراً: صيغة مبالغة من غفر؛ أي: يغفر الذنوب العِظام والكثيرة.
{رَحِيمًا}: بالمؤمنين يستر ذنوبهم ويمحوها ولا يعاقبهم عليها، ويثيبهم على حسناتهم وقد يبدّل سيئاتهم حسنات، فهذا يدل على أقصى درجات الرّحمة. رحيماً: صيغة مبالغة: كثير الرحمة بعباده المؤمنين.