{فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ}: الفاء: للمباشرة والتعقيب؛ طفق: شرع وبدأ يمسح بيده سُوقها وأعناقها تكريماً لها فقد تبيّن من الدراسات العلمية أنّ سُوقها وأعناقها هي أكثر المناطق حساسية والمسح عليها من أفضل طرق ترويض الخيل البري، حيث اتهمها وهي لا ذنب لها بأنّها شغلته عن صلاته أو ذكر ربه.
وما ترشد إليه الآية هو: تجنب الانشغال عن الصّلاة وعن ذكر الله حين يحين وقتها مهما كان الأمر وترك أمور الدّنيا والانتقال من الانشغال بالدّنيا (بالكون) إلى الانشغال بالمكوِّن (وهو الله سبحانه).
وأمّا القول بأنّه شرع طفقاً بالسُّوق والأعناق؛ أي: بالسّيف، فهذا لا يليق بأخلاق النّبوة وهو من الإسرائيليات وغير صحيح.