{وَآيَةٌ لَهُمُ}: الواو: استئنافية، وآية أخرى كونية تدل على عظمة الله وقدرته وتدل على الزوجية وهي الليل نسلخ منه النّهار، الليل آية والنّهار آية.
{الَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ}: نحن نعلم أنّ هناك طبقة غازية محيطة بالأرض تبلغ (١٠٠-٢٠٠كم) تسمى الطبقة المضيئة حينما تقع عليها أشعة الشّمس (في نصف الأرض المقابل للشمس) تضيء وتعطينا ضوء النّهار، والكون كلّه في ظلام والنّصف الآخر من الأرض الغير مقابل للشمس يكون في ليل.
فالطبقة الغازية هي النّهار شبهها بجلد الذبيحة وأما جسم الذبيحة يتمثل بالظلام أو الأرض، فعندما تدور الأرض وتبدأ الشّمس تتحول شيئاً فشيئاً إلى القسم الآخر من الأرض؛ أي: تغيب عن جزء من الأرض؛ أي: تنسلخ عن ذلك الجزء، وتشرق على جزء آخر، فالليل هو الأصل؛ أي: الظّلام وشبهه بالشاة، والنّهار هو الطّبقة المضيئة الغازية المحيطة بالأرض تشبه الجلد، فالله سبحانه وحده القادر على سلخ النّهار من الليل (أي محو النّهار أو إزالة الطّبقة الغازية المضيئة عن الليل فإذا هم مظلمون).
{فَإِذَا}: الفاء للترتيب والتّعقيب، إذا للفجأة.
{مُّظْلِمُونَ}: أي دخلوا في الظّلام، فهذه الآية تدل على نعمة الله من أكبر نعم عليهم؛ لكي يسكنوا فيه؛ أي: في الليل ثمّ يأتي ضوء النّهار في الصّباح فيستر ظلمة الليل، وهذا يدل على كروية الأرض أيضاً.