المناسبة: يعود الله سبحانه ليتحدث عن مشركي مكة كيف أمهلهم ولم يعجِّل لهم بالعقوبة، ومتَّعهم بالنّعيم وطول العمر، وأنزل عليهم القرآن وجاءهم رسولٌ مبين، وماذا فعلوا عندها قالوا: هذا سحرٌ، وإنا به كافرون.
{بَلْ}: للإضراب الانتقالي.
{مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ}: أي: مشركي مكة وآباءهم، متعت: من المتاع: وهو كلُّ ما ينتفع به ويرغب في اقتنائه ويتمتع به من أثاث وسلعة وأداة وهو متاع زائل، متعتهم بطول العمر والسّعة في الرّزق والأمن، فاغتروا بالنّعم وأسرفوا في شهواتهم وعبادتهم لأوثانهم.
{حَتَّى}: حرف نهاية الغاية.
{جَاءَهُمُ الْحَقُّ}: وهو القرآن العظيم.
{وَرَسُولٌ مُبِينٌ}: أيْ: محمّد -صلى الله عليه وسلم- بين الرّسالة أو الدِّين، مبين: ظاهر لكلّ فرد منهم أنّه رسول الله وليس بكاهن ولا بشاعر ولا مجنون ولا يحتاج إلى بيِّنة أو حُجَّة، مبين: للحق وما جاءَهم من الأحكام والشرائع.