{خَالِدِينَ فِيهَا}: جمع خالد، والخلود: هو الدوام المستمر، واستمرار البقاء من بدء وقت معين، وكذلك الخلود، يعني: البقاء بدون تغير، أو تلف.
{لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ}: شدةً، أو زمناً لا يخفف عنهم شدته، أو لا ساعةً، ولا يوماً.
{وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ}: ولا: الواو: عاطفة؛ لا: الناهية؛ هم: ضمير فصل يفيد التوكيد؛ ينظرون: من الإنظار: هو الإمهال؛ أي: لا يؤخرون عن تقديمهم للعذاب، أو يمهلون يوماً، أو ساعة؛ أي: يبدأ عذابهم مباشرة، وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (١٦٢) في سورة البقرة نجدها متشابهتين في قوله ينظرون، وإذا نظرنا إلى الآية (٨٦) في سورة البقرة نجدها ينصرون، والاختلاف عائد أن آية البقرة (٨٦) جاءت في سياق القتال، ولذلك جاءت ينصرون، وأما الآية (٨٨) في آل عمران والآية (١٦٢) في البقرة جاءتا في سياق اللعن، والطرد من رحمة الله تعالى، ولذلك انتهت بقوله ينظرون.