{فَأَخْرَجَ لَهُمْ}: الفاء: تدل على التّعقيب، أخرج لهم السّامري؛ أي: صنع لهم بالخفاء عجلاً من الحُلي أو الذّهب المنصهر في النّار، وبعد صنعه أخرجه لهم.
{لَهُمْ}: وحدهم؛ لام الاختصاص؛ أي: لبني إسرائيل.
{عِجْلًا جَسَدًا}: تمثالاً على هيئة العجل لا روح فيه، ولا حركة، والعجل: هو ذكر البقر، والجسد: يطلق على التمثال الجامد.
{لَهُ خُوَارٌ}: قدم "له" على "خوار" للحصر؛ أي: له فقط خاصية الخوار؛ أي: صوت يشبه صوت العجل، والخوار: قيل: هو صوت حقيقي، وقيل: ناتج عن القبضة التي قبضها السامري من أثر الرسول (جبريل -عليه السلام- ) أي: فرس جبريل. ارجع إلى الآية (٩٦)، وقيل: هو الصّوت النّاتج عن دخول الرّيح في ممرات داخل التّمثال، كما نرى في لُعب الأطفال المصنوعة في هذه الأيام، والله أعلم.
{فَقَالُوا}: الفاء: للتعقيب، قالوا: أي: السّامري ومن كفر معه.
{هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى}: الهاء: للتنبيه؛ ذا: اسم إشارة للقرب يشير إلى العجل الجسد إلهكم وإله موسى.
{فَنَسِىَ}: إمّا تعود على موسى، وإمّا تعود على السّامري؛ الفاء: للتعقيب، والتّرتيب؛ أي: موسى نسي أن يذكر لكم قبل ذهابه للميعاد أن هذا هو إلههُ وإلهكم. قال ابن عبّاس -رضي الله عنهما- :«أو موسى نسي؛ أي: ضلّ وتاه، وذهب يطلب إلهه عند الطّور وهو هنا».
وإذا كان الضّمير يعود على السّامري؛ أي: نسي أو ترك السّامري إيمانه ودينه باتخاذ العجل، أو نسي السّامري أنّ العجل لا يرجع إليهم قولاً، ولا يملك لهم ضراً ولا نفعاً.