ولما كان الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، فلماذا يخافون ربهم؟
{يَخَافُونَ رَبَّهُمْ}: الخوف: هو توقع الضرر المشكوك في وقوعه؛ هذا بالنسبة للإنسان، أما بالنسبة للملائكة هو خوف من التّقصير، أو خوف مهابة، وإجلال، وتعظيم دون ذنب، ودون تقصير.
{مِنْ فَوْقِهِمْ}: الفوقية هنا فوقية المكانة (المنزلة) على العرش استوى.
وفوقية: المكان فالله سبحانه منزَّه أن يحيطه مكان وزمان؛ لأنّ المكان والزّمان من خلقه؛ أيْ: هو خالق الزمان، والمكان.
{وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}: مثلاً: التّسبيح، والحمد؛ يسبحون الليل، والنّهار لا يفترون، ويستغفرون للذين آمنوا، ويفعلون ما يؤمرون فيها؛ حذف، أو إيجاز أصلها يفعلون ما يؤمرون، ويجتنبون ما يُنهون عنه.