{إِلَّا}: أداة حصر وقصر؛ أيْ: لا طريق أمامهم يوم القيامة سوى طريق جهنم.
{طَرِيقَ}: ارجع إلى الآية السابقة (١٦٨) للبيان.
{جَهَنَّمَ}: قيل: اسم من أسماء دركات النار، ارجع إلى الآية (١٢) من سورة آل عمران؛ لمزيد من البيان.
{خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}: الخلود: المكث، الذي لا نهاية له، ويبدأ من زمن دخولهم فيها، ولا خروج بعده منها أبداً؛ لأن هناك من يدخل جهنم، ويخرج منها، وهؤلاء يقال لهم:{خَالِدِينَ فِيهَا} من دون {أَبَدًا}، وهم أصحاب الكبائر من المسلمين، فهؤلاء يمكثون فيها مدة، قد تقصر، أو تطول حسب مشيئة الله، ثم يخرجون منها.
{وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}:
{ذَلِكَ}: اسم إشارة، واللام للبعد، ويشير إلى أن إدخالهم في جهنم أمرٌ سهلٌ هيِّنٌ على الله، وفي الحقيقة ليس هناك أيُّ أمرٍ يصعب على الله سبحانه، فهو لا يعجزه شيء في الأرض، ولا في السماء، وقوله:{يَسِيرًا}: هو فقط لتقريبه من الأذهان.