{قِيلَ لَهَا ادْخُلِى الصَّرْحَ}: طلب منها أو سُئلت أن تدخل الصّرح، الصّرح: القصر العظيم وقد كان له مدخل أو بهو كبير مصنوع من قوارير، أيْ: زجاج.
{فَلَمَّا}: الفاء للتعقيب والمباشرة، لما: ظرف زماني بمعنى حين.
{رَأَتْهُ}: رأت المدخل القصر أو بهو القصر.
{حَسِبَتْهُ}: من حسب وهو الظّن الرّاجح يقوم على الحساب الحسي والقلبي والنّظر والتّجربة وحسبته: اعتقدت.
{لُجَّةً}: مجمع للماء في مدخل القصر، وكان أرضه مصنوعة من زجاج شفاف وأجري تحته الماء وفيه أسماك وأمواج المياه، فمن يراه لأول مرة يحسبه لجة. من لجة البحر؛ أي: تردد أمواجه وعودتها إلى الاصطدام بالشاطئ أو بالصخر المرة بعد الأخرى بلا انقطاع.
{وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا}: لتخوض في اللجة.
عندها {قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ}: قال: سليمان لها: إنّه مصنوع من الزجاج.
{قَالَتْ رَبِّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى}: قالت: بلقيس رب إنّي للتوكيد، ظلمت نفسي بالكفر أو بعبادة الشّمس من دونك.
{وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ}: ولم تقل: وأسلمت لسليمان، وإنما أسلمت مع سليمان، أيْ: أنا وهو كلانا عبدٌ لله سبحانه رب العالمين، ولو قالت أسلمت لسليمان تعني أنها أشركت بالله.