للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الشعراء [٢٦: ١٨٦]

{وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ}:

{وَمَا أَنْتَ}: الواو: واو العطف (تعاطف النعوت)؛ أيْ: ما أنت إلا بشر مثلنا وما أنت إلا من المسحرين، وإن نظنك لمن الكاذبين. ارجع إلى الآية (١٥٤) من نفس السورة لمعرفة الفرق بين (ما أنت) (وما أنت).

أي: ما أنت إلا بشر مثلنا سُحر مرات عديدة، وكاذب.

{أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا}: أنت: للتوكيد، إلا: للحصر، بشر مثلنا: ليس عندك شيء يميزك علينا.

{وَإِنْ}: الواو للتوكيد، إن: تعليلية.

{نَظُنُّكَ}: من الظن: وهو الاحتمال الراجح.

{لَمِنَ الْكَاذِبِينَ}: اللام للتوكيد، من ابتدائية، الكاذبين: فيما تدعونا إليه من الإصلاح وتستمر في ذلك ولا تتوقف، والكاذبين: جمع كاذب، وتدل على أن صفة الكذب ثابتة عندك مخاطبين شعيب، وفي سورة الأعراف آية (٦٦) قال قوم عاد لهود: {وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} إضافة اللام (لنظنك) مما دل على أن تكذيب قوم عاد أشد من تكذيب أصحاب الأيكة لشعيب.