للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النساء [٤: ٦٢]

{فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا}:

{فَكَيْفَ}: الفاء: عاطفة للتعقيب والسرعة.

{فَكَيْفَ}: للتعجب، فكيف يكون حالهم، وكيف يصنعون.

{إِذَا}: ظرف زماني يدل على حتمية الوقوع وبكثرة.

{أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ}: المصيبة: أيُّ أمرٍ طارئ يسبب الضرر لهم، أو عقوبة كفقر، أو وباء، أو صاعقة.

{بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ}: بسبب إعراضهم عنك، والذهاب إلى الطاغوت، والتحاكم إلى غيرك، واتهامهم لك بالحكم بالباطل، أو بسبب ذنوبهم.

والباء في بما: باء السببية.

{ثُمَّ}: تدل على التعقيب والتراخي في الزمن، وأخيراً سيأتون إليك، يحلفون بالله؛ لأنهم يعلمون ما يقولونه كذباً، فيريدون أن يؤكدوا قولهم فيحلفون بالله لك.

{إِنْ أَرَدْنَا}: ما أردنا بتحاكمنا إلى غيرك.

{إِلَّا}: إلا حصراً وقصراً.

{إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا}: أيْ: ما أردنا بتحاكمنا إلى غيرك إلا الإحسان، لا الإساءة إليك، والتوفيق بين الخصمين، والصلح بينهم، وليس القصد مخالفة أمرك.