للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الزخرف [٤٣: ٨٥]

{وَتَبَارَكَ الَّذِى لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}:

{وَتَبَارَكَ}: تعالى قدره وتعاظم وتنزَّه وتقدَّس عن شبه ما سواه، ودام خيره وعمَّ إحسانه لخلقه وثبت إنعامه. ارجع إلى سورة المُلك (تبارك) آية (١) لمزيد من البيان.

{الَّذِى}: اسم موصول يفيد التّعظيم.

{مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: أي: الحَكم فهو الحاكم حاكم السّموات والأرض وما فيهنَّ، وهو مالك من المُلك، أيْ: له ما في السّموات والأرض.

{وَمَا بَيْنَهُمَا}: من مخلوقات.

{وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}: قدَّم الظّرف (عنده) ليفيد الحصر، أيْ: يعلم أيان مرساها زمن حدوثها، ولا يعلم ذلك ملك ولا نبي ولا رسول ولا أحد من خلقه.

{وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}: قدَّم إليه للحصر، أيْ: إليه وحده ترجعون، إليه تُرجعون بضم التّاء، أيْ: قسراً وقهراً، ومن دون إرادة ترجعون يوم البعث للحساب والجزاء.