للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة طه [٢٠: ٢١]

{قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى}:

في هذه الآية لم يذكر الله سبحانه ما حدث لموسى من أنّه ولَّى مدبراً ولم يعقِّب، وإنما اختصر المشهد بقوله: خذها ولا تخف.

{خُذْهَا}: أي: أمسكها بيدك.

{وَلَا تَخَفْ}: لا: النّاهية، تخف: من أن تلدغك، أو تؤذيك. قال تعالى لموسى لا تخف؛ لأن موسى كان في أول اختبار مع العصا، فظهرت عليه علامات الخوف بينما في سورة الشعراء آية (٣٢)، وفي سورة الأعراف آية (١٠٧) لم يذكر الخوف؛ لأن موسى في موقف التحدي مع السحرة وأمام الناس، وعلم أن العصا واليد من آيات الله تعالى.

{سَنُعِيدُهَا}: السّين للاستقبال القريب، أو التّوكيد.

{سِيرَتَهَا الْأُولَى}: سنعيدها إلى هيئتها الأولى الّتي كانت عليها قبل أن تتحول إلى حية؛ أي: سنعيدها عصا يابسة من خشب، فكأن ذلك كان تدريباً لموسى، وأنّها ستكون معجزته الأولى في صراعه مع فرعون وملئه.