للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء [٢١: ٤٦]

{وَلَئِنْ مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}:

{وَلَئِنْ}: الواو استئنافية، لئن: اللام للتوكيد، إن شرطية.

{مَّسَّتْهُمْ}: مستهم من المس وهو اللمس الخفيف أخف اللمس.

{نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ}: النّفحة: هي هبوب الشيء القليل من الهواء، والنّفحة تعني أدنى شيء من العذاب واسم مرة أيْ: مجرد أن تمسهم نفحة من العذاب ولمرة واحدة (هذا يدل على شدة العذاب). انظر إلى ما ذكر في هذه الآية من المبالغات الدالة على منتهى الصغر: أولاً: المس، ثانياً: نفخة، ثالثاً: مرة واحدة؛ لأن نفخة: مصدر مرة. ويجب عدم الخلط بين النفحة والنفخة واللفحة؛ أما النفخة: هي إخراج شيء قليل من الريح بالفم، وأما لفحة من عذاب ربك؛ أي: لفحة من النار إذا أصابت الوجه.

{لَيَقُولُنَّ}: اللام والنّون كلاهما للتوكيد.

{يَاوَيْلَنَا}: الياء للتنبيه، أيْ: يا هلاكنا، وويل كلمة توجع وحسرة لمن وقع في العذاب والويل يعني: العذاب والهلاك وقيل: واد في جهنم.

{إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}: فهم ينطقون بالحق ويعترفون ويقرون بأنّهم كانوا ظالمين مشركين ومكذبين بالوحي.