{وَآخَرُونَ}: من أهل المدينة مرجون لأمر الله. قيل: هم كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الرّبيع؛ أي: الثّلاثة الّذين تخلَّفوا عن تبوك، ولم يكن لهم عُذر.
{مُرْجَوْنَ}: من الإرجاء: وهو التّأخير.
{لِأَمْرِ اللَّهِ}: لحكم الله فيهم الّذي لم ينزل بعد.
{إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ}: إما: حرف شرط، وتفصيل. يعذبهم: بأن لا يقبل لهم توبة، ولو تابوا، أو يُمتهم بلا توبة.
{وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ}: إما: حرف شرط، وتفصيل، إذا تابوا قريباً، أو بعيداً؛ أيْ: إذا شاء سبحانه.
{حَكِيمٌ}: حكيم في تدبير شؤون خلقه، وشرعه. حكيم: من الحاكم؛ فهو الحاكم، وهو أحكم الحاكمين؛ أي: العادل، وحكيم: من الحكمة؛ فهو أحكم الحكماء. ارجع إلى الآية (١٢٩) من سورة البقرة؛ للبيان.