للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنعام [٦: ٧]

{وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِى قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ}:

{وَلَوْ}: الواو: استئنافية، لو: شرطية.

{نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا}: كما اقترح مشركو مكة أن يُنزل عليهم كتاباً؛ من عند الله حتى يؤمنوا بأنك رسوله، والقرآن حق؛ أيْ: ولو استجبنا لطلبهم، ونزلنا عليك كتاباً في قرطاس؛ أيْ: مكتوب في صحائف الورق, نزلنا مقارنة بأنزلنا؛ نزلنا: تعني منجماً على دفعات؛ أنزلنا: أي: جملة واحدة, ونزلنا: تأتي في سياق التوكيد والاهتمام، وفي سياق الخاص، وأنزل: في سياق العام.

{فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا}: رأوه بأعينهم، وشعروا به بأيديهم أنه حق. اللام: في كلمة لقال: لام التوكيد.

قال: {الَّذِينَ كَفَرُوا}: من أهل مكة.

{إِنْ}: حرف نفي، وتوكيد.

{هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ}: أيْ: ما هذا إلَّا سحر مبين، سحر واضح بنفسه، وكل واحد يقرؤه، يعلم أنه سحر، وهو سحر، لا يحتاج إلى برهان. (إن): أقوى في النفي من (ما).

ووصفوه بالسحر؛ لأنهم رأوا تأثيره القوي في النفوس، والقلوب، وكانوا يظنون أن كل فعل غريب خارق للعادة سحراً، أو يشبه السحر، ولتعريف السحر: ارجع إلى سورة البقرة، آية (١٠٢)؛ لمزيد من البيان.