{نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا}: كما اقترح مشركو مكة أن يُنزل عليهم كتاباً؛ من عند الله حتى يؤمنوا بأنك رسوله، والقرآن حق؛ أيْ: ولو استجبنا لطلبهم، ونزلنا عليك كتاباً في قرطاس؛ أيْ: مكتوب في صحائف الورق, نزلنا مقارنة بأنزلنا؛ نزلنا: تعني منجماً على دفعات؛ أنزلنا: أي: جملة واحدة, ونزلنا: تأتي في سياق التوكيد والاهتمام، وفي سياق الخاص، وأنزل: في سياق العام.
{فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا}: رأوه بأعينهم، وشعروا به بأيديهم أنه حق. اللام: في كلمة لقال: لام التوكيد.
قال:{الَّذِينَ كَفَرُوا}: من أهل مكة.
{إِنْ}: حرف نفي، وتوكيد.
{هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ}: أيْ: ما هذا إلَّا سحر مبين، سحر واضح بنفسه، وكل واحد يقرؤه، يعلم أنه سحر، وهو سحر، لا يحتاج إلى برهان. (إن): أقوى في النفي من (ما).
ووصفوه بالسحر؛ لأنهم رأوا تأثيره القوي في النفوس، والقلوب، وكانوا يظنون أن كل فعل غريب خارق للعادة سحراً، أو يشبه السحر، ولتعريف السحر: ارجع إلى سورة البقرة، آية (١٠٢)؛ لمزيد من البيان.