للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء [٢١: ٥٢]

{إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِى أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ}:

{إِذْ}: ظرف زماني بمعنى حين، أيْ: واذكر حين قال، أو اذكر إذ قال إبراهيم.

{قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ}: اللام في لأبيه تدل على التّوكيد وتعني: إذ قال لأبيه خاصة ولقومه عامة، لأبيه أي: عمه آزر، والعم يمكن أن يقوم مقام الأب، ارجع إلى سورة البقرة آية (١٣٣)، وارجع إلى سورة الأنعام آية (٧٤) للبيان.

{مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ}: ما اسم استفهام إنكاري يحمل معنى الاستهزاء والتقريع، هذه: الهاء للتنبيه ذه اسم إشارة للقرب. (ما هذه): إذا قورنت بـ (ما) هي أشد في الاستفهام وأبلغ.

{التَّمَاثِيلُ}: أي: الأصنام أو الحجارة والصنم أو التّمثال: اسم للشيء المصنوع المضاهي خلق الله كإنسان أو حيوان أو شجر. ارجع إلى سورة العنكبوت آية (١٧) للتفريق بين الصنم والوثن.

{الَّتِى أَنتُمْ}: أنتم للتوكيد.

{عَاكِفُونَ}: جمع عاكف: اسم فاعل من الاعتكاف، والاعتكاف مأخوذ من عكف إلى الشّيء أيْ: لزمه وداوم عليه، أيْ: ملازمون لها أو مقيمون على عبادتها، وعاكفون جملة اسمية تفيد الثّبوت.