{كُلِّ مَثَلٍ}: أي: ولقد بينا في هذا القرآن الأمثال الكثيرة، والكافية؛ لإزالة الغموض، وبيان المجمل والإيضاح، والآيات الدّالة على إلوهية، وربوبية الإله الحق، واجب الوجود: وهو الله سبحانه.
{وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَىْءٍ جَدَلًا}: نزلت هذه الآية في أشخاص مثل: النضر بن الحارث كانوا يجادلون بشأن القرآن كما قال ابن عباس، أو يجادلون في البعث كقولهم إذا كنا عظاماً، ورفاتاً أإنا لمبعوثون خلقاً جديداً، كما قاله ابن السائب، أو غيرها من الأسباب.
{جَدَلًا}: من الجدال؛ أي جدل الإنسان أكثر من جدل كلّ شيء آخر، أو هو أكثر المخلوقات جدلاً؛ أي: فاق في جدله كل من اتصف بالجدل، وقوله تعالى {أَكْثَرَ شَىْءٍ جَدَلًا} يدل على عمق صفة الجدال في نفس الإنسان. والجدال: هو الحوار الّذي يحصل فيه اختلاف في الآراء بين طرفين أو أكثر لدفع شبهة، أو إثبات حق، أو إظهار حجة.