هذا ردهم على السّؤال السّابق: ألم تكن آياتي تتلى عليكم؟ قالوا: ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوماً ضالين، فهم يحاولون الاعتذار بأيِّ شيء ويعترفون بذنبهم.
{قَالُوا رَبَّنَا}: ولم يقولوا: يا ربنا حذفوا ياء النّداء للبعد.
{غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا}: مصدر لبيان الهيئة من شقي، الشقاوة هي البعد عن منهج الله والدين، أو الإيمان والانغماس في الكفر والضلال والمعاصي وانتهاك حرمات الله ونسيان الآخرة، والبعد عن الحق، والشقاوة مكتسبة بالإرادة والاختيار، وتؤدي إلى خسارة الدنيا والآخرة.
{وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ}: تائهين عن الصّراط منحرفين ضائعين في ظلمات الجهل والضّلال. وإضافة (قوماً) تفيد المبالغة في الضّلال والتّوكيد.