للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الإسراء [١٧: ٩٣]

{أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِى السَّمَاءِ وَلَنْ نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّى هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا}:

{أَوْ}: للتخيير.

{يَكُونَ لَكَ}: لك: اللام: لام الاختصاص.

{بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ}: مزين بالذهب والفضة، أو مزين بأجمل أنواع الزخارف والزينة.

{مِنْ زُخْرُفٍ}: من: ابتدائية.

{أَوْ}: للتخيير.

{تَرْقَى فِى السَّمَاءِ}: الرقي: هو الصعود في معارج السّماء شيئاً فشيئاً.

{وَلَنْ}: للنفي القريب، والبعيد.

{نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ}: نصدق صعودك.

{حَتَّى}: حرف غاية، نهاية الغاية.

{تُنَزِّلَ عَلَيْنَا}: خاصة.

{كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ}: كتاباً من رب العالمين أنك رسول الله تعالى، أو كتاب منزل على فلان، وفلان يخبر أنك رسوله، وغيرها من الادعاءات الباطلة.

{قُلْ}: يا محمّد -صلى الله عليه وسلم-.

{سُبْحَانَ رَبِّى}: تنزيهاً له من كل عجز، أو نقص، أو عدم القدرة؛ فهو إذا أراد شيئاً فإنما يقول له: كن فيكون، أو سبحان قد تقال حين التعجب من شيء، أو مقولة.

{هَلْ كُنْتُ}: هل: للاستفهام، والتعجب، والنفي؛ أي: ما كنت.

{إِلَّا}: أداة حصر.

{بَشَرًا}: كسائر البشر.

{رَسُولًا}: من الله إليكم، ورسولاً: توكيد على أن الرسل بشر.

وما الفرق بين الرقي في السّماء، والصعود، والعروج؛ ففي هذه الآية قال: {أَوْ تَرْقَى فِى السَّمَاءِ}؛ أما في الآية (١٢٥) من سورة الأنعام: {كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَاءِ}، والآية (١٤) من سورة الحجر: {فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ}.

الرقي: أعم من الصعود، ويشمل المكان، وغير المكان؛ قد يكون في العلم، والمنزلة، وفيه صعود بالتدرج شيئاً فشيئاً.

والصعود: مقصور على المكان.

وأما العروج: صعود بشكل مائل، أو بخطِّ منحنٍ.