للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النور [٢٤: ٤٤]

{يُقَلِّبُ اللَّهُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِى ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِى الْأَبْصَارِ}:

الدّليل أو البرهان الثّالث:

{يُقَلِّبُ اللَّهُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ}: إشارة إلى كروية الأرض ودورانها حول محورها وحول الشّمس مما يؤدي إلى تبادل الليل والنّهار، ويشمل هذا التقلب تغير درجات الحرارة بالبرد والحر والدّفء أو الاعتدال، ففي الليل نرى درجات الحرارة تزداد أو تنخفض، وكذلك في النّهار في مطلع النّهار وآخره فلا تبقى على حالة واحدة، هذا التّغير في درجات الحرارة والبرد من تدبير الخالق وتصريفه وحكمته، ودلالة على قدرته وعظمته ووحدانيته مما يدركه أولو الأبصار.

{إِنَّ فِى ذَلِكَ}: إنّ: للتوكيد، في: ظرفية، ذلك: اسم إشارة يشير إلى كروية الأرض ودورانها، وهذا التّغيير في درجات الحرارة والجو والمناخ.

{لَعِبْرَةً}: من العبور من الجهل إلى العلم: من الآيات الّتي تعبر بالإنسان للوصول إلى الإله الحق والصّواب، أنّ الله سبحانه المدبر الخالق والّذي يجب أن يطاع ويعبد.

{لِّأُولِى الْأَبْصَارِ}: ذوي؛ أي: أصحاب البصيرة والبصر.