{فَكَذَّبُوهُ}: الفاء للتوكيد، كذبوا شعيباً، واستمروا على تكذيبه ولم يعد هناك الأمل في إيمانهم أو توبتهم.
{فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ}: أي: أهلكناهم بالظّلة (بالسحابة أو الكِسفة) كما طلبوا أن يسقط عليهم كِسَفاً من السّماء، فكان بعذاب يوم الظّلة. قال كثير من المفسرين: سلط الله سبحانه عليهم شدة الحر في الليل والنّهار فأخذ أنفاسهم لا ظل ولا ماء ولا ريح تهب عليهم، فأرسل الله تعالى نحوهم غمامة فيها البرد والنّسيم فاجتمعوا تحتها جميعاً فأنزل الله عليهم برقاً وناراً فصعقوا بها.
{إِنَّهُ}: للتوكيد.
{كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}: يوم شديد الهول؛ حيث كان يعمُهم الفرح والأمل في التخلص من الشدة والكرب الذي أصابهم بسبب الحر الشديد؛ فإذا هم يفاجؤون بالنار المحرقة والصواعق من السماء التي أهلكتهم، ونجى شعيب والذين آمنوا معه.