للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الفتح [٤٨: ٢]

{لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا}:

{لِّيَغْفِرَ لَكَ}: اللام لام الاختصاص والاستحقاق.

أي: مع هذا الفتح نبشرك بأنّا غفرنا لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر.

ليغفر لك: المغفرة الشّاملة ما تقدم وما تأخر، ما تقدم؛ أي: قبل الرّسالة (النّبوة)، وما تأخر؛ أي: بعد الرّسالة (النّبوة)، ولا يعني أنّ رسول الله ارتكب ذنباً؛ لأنّ الأنبياء معصومون عن الذّنوب والكبائر.

وقدّم (لك) أي: لك خاصة أو حصراً.

{وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ}: بالإضافة إلى النّبوة يتم نعمته عليك بالنّصر والفتح أيضاً، ودخول الناس في دين الله أفواجاً وبعد ذلك فتح مكة وخيبر وانتشار الإسلام، وإرسالك للثقلين بشيراً ونذيراً أو للناس كافة ورفع ذكرك في العالمين.

وكلمة (نعمته) الضّمير يعود على الله سبحانه نعمته تشمل سائر النّعم (نكرة) التي لا تعدّ ولا تحصى.

{وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا}: أي يرشدك ويثبّتك على الاستقامة على دين الإسلام للوصول إلى الغاية العظمى وهي رضوان الله تعالى.