للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النحل [١٦: ٢١]

{أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}:

هذا وصف لهذه الآلهة، والأصنام المصنوعة من الحجارة، وغيرها إضافة إلى كونها لا تخلق شيئاً هي أموات لا تشعر بكم، ولا بدعائكم، وعبادتكم، وكذلك لا تعلم الغيب، ولا أيّان يوم البعث؛ أيْ: غير قادرة على البعث وإحياء الموتى، وإذا دل هذا إنما يدل على سخافة اعتقادكم بعبادة حجر لا يضر ولا ينفع.

{أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ}: فكلمة غير أحياء؛ تعني: أموات، فلماذا ذكر ذلك؟ هذا يسمَّى إثبات الشّيء، ونفي ضده، ويفيد التّوكيد.

{وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}: ما: النّافية.

{أَيَّانَ}: للاستفهام الزّماني، وتختص بالمستقبل، وفيها معنى التّفخيم، والتّعظيم.